لديك كُل الحق في قراءة هذه النُسخة , في حال أردت أن تدعم أصحاب الرواية الحقيقيين , إشتريها مِن هُنا
       الكتاب الأوَّل l الفصل السابِق

خِتــام الكِــتاب الثَّاني .. رِسالة مِن كانا آكَـاتسُوكي



عــزيزي يــا مـن يُهِـمَّك الأمــر , لــقــد مَــرَّ بعضٌ الوقت .. أكُــنتَ على خيرِ مـا يُـرام ؟ 

الوقــت بالتــأكيد يجري مُسرِعًا .. فــي حــال كـانت هُنـالِك أحــداثٌ مِـن أي نوع قـد حـدثت في الوقـت الذي لـم نتواصـل فيه , أتمنــى و مِـن صميم فـؤادي أنَّهـا قـد جعلتــك قــوياً و ليس وحيـداً فحسب . 

أعَــلِمـــت أي نوع مِـن الفتيــات هي فَــيُوليت ؟ مُقــارنــةً بِـ حياتـِــك سواء أكــانت فيها المشــاق أو الأفـراح كثيرةً أم قليلة ,, فَــ حيــاتــها بالتـأكيد مُختـلِفـة .. فـ هي حيــاة شخص أخـر في النِهـاية .. لا وجُــود لِلشيء الذي يُمكِـن أن يُعتـبر صحيح . إذا مـا ســألتـني , " إذاً , مـا هـو الشيء الذي نويتـِي فِعلَه ؟ مــا الرِســالة التـي أردتـي أن تُــرسِليهـا عـبر فَــيُوليت ؟ " , بِكُـــل بســاطــة , أردت القول " أنــا أهتـُــف لك...أرفـع معنـويَّاتـِـك " . هــذا الكِتــاب هُـو مُجــرَّد واحِــد مِـن بين العديد مِـن الأُخـريات التي قــابلتــها في تِــلك الحيــاة التي أنت نجمٌ لها . مـع ذلِك , أنــا أهتــُــف لِمــن يذهـب " و مِـن غير إعتـِــبارٍ لِلعــوائِق , ســأستمِـر بالعيش . " 

أنــا شخــصٌ يُــصاب و يبكي في الغــالِـب , لكِـن , أُولئِـك الذي يُحــزِنونني و أولئِــك الذين أُحــزِنَهُـم , هُـم أُنــاس .. و على نـحوٍ مُمـاثِـل , أُولئِــك الذين يطِيبون بِــنفسي هُــم كذلِك أيضاً, و لِذلِك , لا يهُــــم كم مرَّةً بكيــت , فَـــلا يُمكنني أن أكره البشر . بِنهـايةِ الأمر بــدأت بالكِتــابة بينمـــا كُنـتُ أُفكِّــر " أعتــقِــد بأنني ســأعيش وحيـدة . " , و لكِـن في نِهــاية المطـاف , لــــم يكُــن نجــاحي إلَّا بِسبب أن قــام العديد بِــمد يـد العون إلـي .. حَــتَّـى و إن إنتهـى الأمر أن أكــره نفسي , لَــ  أمــــرٌ صعبُ فِعلَه مع الأخرين . 

لا فِكـــرة لدي حَــول المُستــقبل الذي ينتظِرُني ,  لكِـــن أرغب بأن أكون ودُودة حَــــتَّى و لو كُــنتُ مجـروحَـة .. يُقــال أنَّنــا نُـــؤذي و نُــؤذى مِــراراً , و مِـن ثُـم بالتدريــج تملـــؤنـا الرحمـة .. لا أرغب أن أستـلفِظ بِـ شيءٍ مُختــال , إنمـــا أن أكون أكثر لُطفـاً وَ وِدًا و لو قليلاً إلى الآخريــن غير نفسي . أرغــب بأن أكون شخصاً أفضــــل قليلاً قبل أن أموت . و بِمــرور أيَّــامي , أُواصِــل التفكير " أوليس هــذا بالشيء بالِغِ الأهمِّيَة ؟ " .. و لِهــذا أهتُـــف .. لكِــن هُنــاك أوقــاتٌ فيهـــا نتــعب و نــوَد أن نُغلِــق أعيُوننا إلـى الأبد , صحيح ؟ العـــديد مِـن الأشيـاء في هذِهِ الحيــاة تُــثير المتاعِب .. خِـــلال تِــلك الأوقـــات , رجاءاً إطمــإن .. أفعــلُ هذا كذلِك . 

أتتذكـــر مــا قُـــلت في المرَّة المــاضية ؟ أجــــل , هذا صحيح ! لِـــنبذُل قصــارى جُهــدِنــا سَــويَّـةً .

و أخيراً , إلـى ذلِك العدد الذي لا يُحــصى مِـن الأُنــاس الذين دعمــــوا تِــلك الفتــاة ذات العيون الزرقاء - فَــيُوليــت - لكُـــم مِــنِّــي إمتِــنــاني .. إلــى المُحرِّر الذي ساعــدني في إيصــال هذا العــمــل إلـى العــالــم , إلــى مُختــلف موظَّفي أستـوديو كيــوتو آنيميشـِــن , إلـى بِعاة الكُتــُب الذين يبيعُــون النُسخ , إلــى أصدِقــائي و إلــى عَــائِـلتي , و إليــك أنت , يــا قارئ ,, لكُــــــم جــــزيـــل الشُكــــر ... أدعُــو أن تكتشِـــف قَــليلاً مِــن اللُّطف ِعِندمـــا تنــظُــر حول العــالم بإغــلاقِــك لِهذا الكِــتاب .