لديك كُل الحق في قراءة هذه النُسخة , في حال أردت أن تدعم أصحاب الرواية الحقيقيين , إشتريها مِن هُنا
         الكِتاب الثاني l الفهرس l الفصل السابِق

خِـــــتَــام الكِتاب الأوَّل .. رِسالة مِن كانا آكَـاتسُوكي



عزيزي يا من يُهِمَّكَ الأمر , مِن الشرف لي أن ألتقي بِك .. أَأَنْتَ على ما يُرام ؟ أنا كما هي على الدوام .. 

لقد قضيتُ وقتاََ كثيراََ و أنا أُفكِر بأن أعيش وحيدة , و مِن هُنا بدأت بكتابة الروايات ... لمُدَّة ثلاثة سنين تقريباََ , كُنتُ أذهب إلى ضريح جينغو في هوكايدو و كُنتُ أًصلِّي لِلأجداد و أدعو " إذا ما تمكنتُ و أصبحت روائية , فلن أُمانِع إذا لم أُحُب مِن قِبل أي شخص مِن هذِهِ النُقطة " , كنوع مِن المُقايضة المُتساوية .. و بأي طريقة أو أُخرى .. كُنتُ أُريد هذا الأمر لهذِهِ الدرجة ... 

واصلتُ القيام بذلِك , و في الأيام الأُولى للسنة الثالِثة و خِلال طقوس الهاتسوموده , إنقلبت كفَّة الحظ لدي لتكون الكفَّة الرابِحة هي " الحظ السعيد " , أصابني ما يُشبِه - وهم سِبق الرؤية * رؤية المُستقبَل * - , " أن هذِهِ السنَة .. و لِسبب ما .. سأتحصَل على جائِزة " , هذا ما أتذكر أنني قُلتُه أنذاك ... بعد بِضعة أشهُر ,, تحصَّلتْ على الجائِزة الأولى و المرموقة مِن أستوديو كيوتو .. " و أخيراََ , نجحت تِلك المُقايضة " ,, قُلتُ ذلِك و أنا تحت الوزن الكبير لتِلك المُقايضة , و لكِِن عِوضاََ عن التوقُف و التفكير و التخميم بِما حدث لي مُسبقاََ حتى هذِهِ النُقطة ,,, أدركت أن هذا لم يكُن جُلَّ الأمر ..

فــ فَيُوليت إيفرجاردين أعطت لِلــ - حُب - أشكال كثيرة بين يدي العديد مِن الأشخاص مِثلي أنا , أنا و التي إعتقدت أنني يجب أن أعيش وحدي و أني لن أحتاج إلى الحُب ..... كما كان هُناك العديد مِن الأشخاص الذين قدَّموا لي المُساعدة و أنا في طريقي لنشرِها .... مِن هُناك , أصبحت خجولة جِداََ مِن قراري أنذاك .. 

ببساطة ,, لقد كُنت حمقاء و غبية .. 

في كثير مِن الأحيان , كُنتُ أسقُط و أبكي ... كُنتُ قد فكَّرت بأنني سأنحُب بشكل أقل عِندما أكبُر , و لكِنني قد أصبحت أقرب لذلِك الطِفل الباكي ... الفرق الوحيد في الطريقة التي أبكي فيها الآن عن الطريقة التي أبكي فيها و أنا طِفلة هو , أن نفسي حالية , تمسح التُرَاب مِن رُكبتيها بنفسِها , واقِفة مُجدداََ على رجليها و بوجهِها الباكي و الملء بالدموع , لتنطلِق مُجدداََ بأقصى سُرعة لديها , مُستعمِلة لمُعاناتِها كـ وقود ... حقيقة أنني لم أُوقِف مِن سُرعتي , حقيقة أنني كُنتُ أُلاحِظ أولئك الذين كانوا يُراقِبونني و أنا أستمِر بالركض و أن أقوم بإلقاء التحية عليهِم ..... كُل ما شعرتُ بِهِ أنذاك , قمتُ بوضعِهِ داخِل فَيُوليت إيفرجاردين ... في الحقيقية , هذِهِ ليست قِصة سعيدة لِلغاية , لأن الحياة صعبة .. 

لا أُريد مِن الغد أن يأتي ... و لكِن مع ذلِك , بهذِهِ الكلِمة القاسية , إلا أنني أبكي مِن السعادة على تِلك اللحظات مِن التسَائُلات .. أنا أُؤمِن أنَّ هذا جميل .. إذا ما سُمِح بهذِهِ القِصَّة , سأرغب بأن أكتُب المزيد مِنها .. إذا ما يُوجَد أي شخص يقرأ لي حتى هذِهِ النُقطة و لا يرغب بحضور الغد ,, رجاءاََ لا تستمِر في هذا .. أنا أهتُف لك , كما أرغب بأن يُهتَف لي أيضاََ ,,, لِذاَ , لُنصلِح الأمور سويةََ و لِنفعَل ما بِوسْعِنا لتحقيق ذلِك ..

الآن , أتمنى أن يؤمِن الجميع بأن هذِهِ الإقتِباسات تحوي لحظاتََ رائِعة أيضاََ .. 

تحيَّاتي الطيِّبة ..